قال الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو في بيان اليوم الأربعاء إن بلاده مستعدة لأن تستقبل مؤقتا فلسطينيين متضررين من الحرب في غزة.
وأضاف برابو أنه وجه وزارة الخارجية بإجراء مناقشات سريعا مع الجانب الفلسطيني وغيره من الأطراف حول كيفية إجلاء الفلسطينيين المتضررين ونقلهم إلى إندونيسيا.
قطاع غزة: أزمة مستمرة
في السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجومًا على جنوب إسرائيل، ما أدى إلى بداية حرب بين إسرائيل وقطاع غزة، الهجوم الذي وصفته إسرائيل بالهجوم الكبير أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، إضافة إلى احتجاز 251 رهينة.
في المقابل، أعلنت السلطات الصحية في غزة أن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، لتصبح الأوضاع في غزة أكثر مأساوية.
مع استمرار التوترات والمواجهات العسكرية، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليطرح قضية سيطرة الولايات المتحدة على غزة بشكل مفاجئ.
ترامب يطرح سيطرة أمريكا على غزة
في تصريحات له يوم الاثنين، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه يعتقد أن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وامتلاكه سيكون أمرًا “جيدًا”.
التصريحات التي أدلى بها ترامب جاءت بعد لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أشار إلى أنه يعتقد أن وجود قوة مثل الولايات المتحدة على الأرض يمكن أن يساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ترامب، الذي كان قد طرح هذه الفكرة في الأسابيع الأولى من ولايته، جدد اقتراحه بقوة هذه المرة، مؤكداً أن سيطرة الولايات المتحدة على القطاع ستكون خطوة إيجابية.
ولكن هذا الاقتراح قوبل بانتقادات دولية واسعة من قبل العديد من المنظمات والهيئات الحقوقية، التي اعتبرت أنه يشكل تهديدًا جديدًا للفلسطينيين في غزة.
الأمم المتحدة تعلق على خطة ترامب
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أكد في مؤتمر صحفي أن إجبار الفلسطينيين على النزوح من غزة يتعارض مع القانون الدولي.
وأضاف جوتيريش أن الحل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو تمكين الفلسطينيين من العيش في دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل.
انهيار أسعار النفط والخام الأمريكي أقل من 57 دولار
من جهتها، تعرضت خطة ترامب لانتقادات شديدة من قبل الفلسطينيين والدول العربية، الذين اعتبروا أن اقتراحه يشكل تهجيرًا قسريًا للفلسطينيين ويعد بمثابة تطهير عرقي في إطار سياسة أمريكية تميل إلى تعزيز الاحتلال الإسرائيلي.
تسلسل زمني لتصريحات ترامب حول غزة
25 يناير 2025
طرح ترامب لأول مرة فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل الأردن ومصر، وقال ترامب في تصريحات له إن على هاتين الدولتين استقبال الفلسطينيين “في إطار خطة طويلة الأمد”، وقد أثار هذا الاقتراح استنكارًا واسعًا بين الأوساط الدولية.
27-31 يناير 2025
استمر ترامب في تكرار اقتراحه بخصوص تهجير الفلسطينيين، رغم الرفض الصريح من قبل كل من الأردن ومصر للموافقة على المقترح، ولكن ترامب أصر على أن هذه الدول ستكون “موافقة في النهاية” على اقتراحه.
4 فبراير 2025
قبل اجتماعه مع نتنياهو في واشنطن، اقترح ترامب تهجير الفلسطينيين بشكل دائم من القطاع بسبب الوضع الأمني والإنساني المتدهور هناك. ورأى ترامب أن الفلسطينيين يمكن أن يستفيدوا من “أرض جديدة جميلة” يمكن إعادة توطينهم فيها.
5-6 فبراير 2025
في تصريحات له، اقترح ترامب أن تقوم الولايات المتحدة بالسيطرة الكاملة على القطاع ، بما في ذلك تفكيك القنابل غير المنفجرة، إضافة إلى إدخال “دول مجاورة” لتقديم المساعدات الإنسانية، وهو ما اعتبره البعض تدخلًا مباشرًا في الشؤون الداخلية للمنطقة.
10-11 فبراير 2025
في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أكد ترامب أنه لا يوجد للفلسطينيين “حق العودة” وفق خطته، قائلاً إنهم سيحصلون على “مساكن أفضل بكثير” بدلاً من العودة إلى القطاع ، خلال لقاءه مع العاهل الأردني، رفض الأخير الاقتراح الأمريكي بشكل قاطع.
7 أبريل 2025
عقب اجتماع آخر مع نتنياهو، أكد ترامب أن “القطاع سيكون لنا”، مشيرًا إلى أن السيطرة الأمريكية على القطاع ستكون خطوة إيجابية من أجل إدارته وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
الاحتجاجات والاعتراضات على خطة ترامب
تعتبر الخطة التي طرحها ترامب حول غزة موضوعًا مثيرًا للجدل على عدة أصعدة. حيث يرى الفلسطينيون أن هذه الخطة تمثل تهديدًا مباشرًا لحقوقهم في أرضهم، وتكريسًا للاحتلال الإسرائيلي. كما أن الانتهاك الواضح للقانون الدولي في ما يتعلق بالتهجير القسري أثار قلق المنظمات الحقوقية.
