كشفت وسائل إعلام اليوم الإثنين عن طرد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أبراهام نغوس، من قاعة مانديلا في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
جاء هذا التصرف على خلفية اعتراض عدة دول أفريقية على حضور السفير اجتماعًا سنويًا خاصًا بالإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا.
تفاصيل وسبب طرد السفير الإسرائيلي
تُشير التقارير إلى أن عددًا من الوفود الأفريقية اعترضت على حضور السفير الإسرائيلي في الاجتماع السنوي المخصص لمناقشة الإبادة الجماعية في رواندا، مما أدى إلى توقف الاجتماع حتى مغادرته القاعة.
الطرد جاء بعد مشاركة مفاجئة للسفير الإسرائيلي، وهو ما أثار تساؤلات حول الجهة التي وجهت له الدعوة لحضور هذا الحدث الهام.
إسرائيل والاتحاد الأفريقي: علاقة معقدة
منذ تأسيس الاتحاد الأفريقي في عام 2002، تمت الموافقة على منح الدول غير الأعضاء صفة مراقب، بحيث يمكنها المشاركة في اجتماعات الاتحاد والمشاركة في المناقشات ولكن دون حق التصويت.
ومن بين هذه الدول، كانت منظمة التحرير الفلسطينية أول من نالت صفة المراقب في عام 1973، وتحظى هذه المنظمة بدعم واسع من معظم الدول الأفريقية.
إسرائيل تسعى للحصول على صفة مراقب
على مر السنين، سعت إسرائيل للحصول على صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي كوسيلة لمواجهة النفوذ الفلسطيني في المنظمة. وفي عام 2021، تمكنت إسرائيل من الحصول على هذه العضوية. إلا أنه تم طردها لاحقًا بسبب انتهاكها شروط ميثاق الاتحاد الأفريقي، خاصة في ظل استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية.
التحقيق في واقعة طرد السفير الإسرائيلي
من جانبها، بدأت إدارة الاتحاد الأفريقي التحقيق في الجهة التي قامت بدعوة السفير الإسرائيلي لحضور الاجتماع. هذه الواقعة تسلط الضوء على التوترات السياسية القائمة بين إسرائيل والدول الأفريقية حول القضايا الفلسطينية، حيث لا يزال الدعم الأفريقي لفلسطين قويًا على مستوى كثير من الدول.
خلفيات تاريخية لمشاركة إسرائيل في الاتحاد الأفريقي
في عام 2021، حصلت إسرائيل على صفة مراقب بعد سنوات من محاولاتها، ولكن قرار طردها يكشف عن عمق الخلافات السياسية بين إسرائيل والدول الأفريقية، خصوصًا فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وكانت صفة المراقب تمثل خطوة جديدة لإسرائيل لتعزيز علاقاتها مع القارة الأفريقية.
