أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الرئيس أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات الأسبوع المقبل، في إطار تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
وتُعد هذه الزيارة الثانية له إلى دولة خليجية بعد زيارته السابقة إلى السعودية في فبراير الماضي، ضمن أولى جولاته الخارجية منذ توليه منصبه في يناير.
زيارة الإمارات تمثل خطوة استراتيجية في سياسة الانفتاح الجديدة التي تنتهجها دمشق، خصوصًا في ظل التحولات الإقليمية التي تشهد تقاربًا عربيًا أكبر مع الدولة السورية.
زيارة تركيا ضمن أجندة الشرع
إلى جانب الإمارات، من المقرر أن يزور الشرع تركيا خلال الأيام المقبلة، وتأتي هذه الخطوة استمرارًا لتحركاته الخارجية التي بدأت بزيارة مماثلة لأنقرة في فبراير، وذلك بهدف توسيع شبكة الدعم السياسي وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي والأمني في ظل التطورات الإقليمية.
الشرع يسعى من خلال هذه اللقاءات إلى استعادة مكانة سوريا في المشهد الإقليمي بعد سنوات من العزلة السياسية والتوترات المتصاعدة مع عدد من الدول.
مطالبات برفع العقوبات الدولية
بالتوازي مع هذه التحركات، يواصل الرئيس أحمد الشرع دعواته لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بالكامل.
وتشير رويترز إلى أن القيادة السورية الجديدة، برئاسة الشرع، تعمل على دفع المجتمع الدولي لإعادة النظر في العقوبات الغربية المفروضة منذ سنوات على خلفية الحرب التي استمرت 14 عامًا.
هذه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة استهدفت قطاعات حيوية في الاقتصاد السوري، ما تسبب في تعميق الأزمة المعيشية، وعرقلة جهود إعادة الإعمار، وزيادة معاناة الشعب السوري.
التحديات أمام الإدارة الجديدة
أحمد الشرع، الذي تولى الرئاسة بعد سقوط النظام السابق بقيادة بشار الأسد إثر هجوم مفاجئ من هيئة تحرير الشام في ديسمبر، يواجه تحديات كبيرة تتمثل في ترميم الاقتصاد، وتحقيق استقرار سياسي داخلي، وإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي.
الزيارة إلى الإمارات وتركيا تعكس محاولات جادة من الشرع لإعادة سوريا إلى موقعها الإقليمي، وفتح آفاق تعاون جديد مع شركاء فاعلين، في ظل أوضاع اقتصادية معقدة تتطلب دعمًا سياسيًا وماليًا عاجلًا.