11 دولة تعلن التخلي عن الدولار الأمريكي بحلول 2025 في تحول اقتصادي لافت، تعرف على أسباب القرار وتأثيره المحتمل على الاقتصاد العالمي.
في تحول اقتصادي لافت، أعلنت 11 دولة عن خططها لـ التخلي عن الدولار في تعاملاتها المالية اعتبارًا من 2025.
هذا القرار يمثل خطوة استراتيجية نحو تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، ويعكس رغبة هذه الدول في تحقيق مزيد من الاستقلال الاقتصادي وتعزيز استخدام العملات الوطنية.
ويأتي هذا التوجه بالتزامن مع تحديات تواجه الاقتصاد الأمريكي وتراجع ملحوظ في هيمنة الدولار عالميًا.
التخلي عن الدولار، بداية تحول اقتصادي عالمي
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، حيث تمر الولايات المتحدة بتحديات اقتصادية قد تؤثر على هيمنة الدولار.
وبدأت الدول المشاركة في هذا التحول، معظمها من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة، في البحث عن طرق لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
تراجع هيمنة الدولار على التجارة العالمية
منذ الحرب العالمية الثانية، كان الدولار الأمريكي العملة الاحتياطية الأساسية في التجارة العالمية، حيث يُستخدم في نحو 80% من المعاملات، بما في ذلك تجارة النفط.
إلا أن التحولات الجيوسياسية الأخيرة، والتي تشمل تصاعد النزاعات بين بعض الدول، دفعت العديد منها إلى إعادة التفكير في مدى اعتمادها على العملة الأمريكية.
الدول التي أعلنت التخلي عن الدولار
الدول التي قررت التخلي عن الدولار تشمل: روسيا – أوكرانيا – بيلاروسيا – كازاخستان – أوزبكستان – أرمينيا – أذربيجان – طاجيكستان – قيرغيزستان – تركمانستان – مولدوفا.
لماذا الآن؟
رغم النزاعات السياسية بين بعض هذه الدول، مثل روسيا وأوكرانيا، فإن الاتفاق على تقليل الاعتماد على الدولار يظهر توجهاً مشتركاً نحو حماية الاقتصاد المحلي، كما أن التوسع في استخدام بدائل مالية رقمية أكثر أمانًا ساهم في اتخاذ هذا القرار.
التأثير المتوقع للتخلي عن الدولار
تتوقع الدول تنفيذ هذا التحول بشكل تدريجي، حيث من المقرر أن يبدأ تطبيق القرار منتصف عام 2025.
هذا التوقيت يتيح للدول تطوير الأنظمة والبُنى التحتية المالية التي تواكب هذا التغيير.
هل يتراجع نفوذ الدولار؟
وفقًا لجويس تشانغ، رئيسة الأبحاث العالمية في بنك “جي بي مورغان”، فإن تراجع هيمنة الدولار سيكون عملية طويلة تمتد لعقود، ولكن هذه الخطوة قد تمثل بداية جديدة في إعادة تشكيل النظام المالي العالمي.
هل يُكتب الفصل الأول في نهاية الدولار؟
يمثل قرار التخلي عن الدولار من قبل 11 دولة مؤشرًا على بدء تحول اقتصادي عالمي قد يعيد تشكيل موازين القوى المالية في السنوات المقبلة.
وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن العالم قد يشهد نظامًا ماليًا أكثر تنوعًا واستقلالًا عن العملة الأمريكية.