أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن مشروع مدينة رفح الجديدة تم إنشاؤه خصيصًا من أجل أهالي مدينة رفح.
ونفى الشائعات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل بعض المغرضين، والتي تزعم أن المدينة مخصصة للتهجير أو أنها ما زالت خالية من السكان.
وأوضح المحافظ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ضمن برنامج “كلمة أخيرة”، أنه فوجئ بانتشار صور ومعلومات مغلوطة على بعض المواقع تزعم أن المدينة تم الانتهاء منها دون أن يسكنها أحد.
وأكد أن قراره بافتتاح المدينة في اليوم التالي لوقف إطلاق النار كان بمثابة رسالة مباشرة للرد على تلك الادعاءات.
وتابع مجاور: “أردت أن أوضح أن مدينة رفح الجديدة مخصصة لأهالي رفح، والمدينة أمامهم. الأهم أننا نعمل على 300 محور في آنٍ واحد، وليس فقط على محور رفح”.
المرحلة الأولى من رفح الجديدة
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع قد اكتملت بالفعل، وتم تسكين 411 أسرة، ومن المقرر تسليم المرحلة الثانية تزامنًا مع احتفالات 25 أبريل المقبلة.
كما كشف أن المدينة الجديدة تضم 1600 عمارة، كل عمارة تتكون من 4 طوابق، وكل طابق يحتوي على 4 وحدات سكنية، بطاقة استيعابية تبلغ 25,600 مواطن.
وتشمل المدينة جميع الخدمات الأساسية مثل المدارس، الملاعب، الجوامع، مكاتب البريد، الحضانات، مراكز الإطفاء، والمتاجر.
رفح الجديدة ليست للتهجير
وفيما يخص ربط مشروع رفح الجديدة بادعاءات “التهجير غير المعلن للفلسطينيين”، أوضح المحافظ أن البعض يستغل الأحداث السياسية المرتبطة بغزة وبعض تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لترويج مزاعم غير صحيحة.
وقال: “البعض يتساءل: هل من دخل للعلاج لن يعود إلى غزة؟ هذا غير صحيح. البنود الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار منشورة وتنص على دخول المصابين فقط، وخلال المرحلة الثالثة يُفتح المعبر للعالقين”.
وشدد المحافظ على أن الدولة المصرية أكدت منذ البداية رفضها التام لأي مشروع يتعلق بتهجير الفلسطينيين.
وأضاف: “ترامب صرّح بفكرة التهجير 4 مرات، وقال في المرة الأولى إنه سيتواصل مع الرئيس السيسي بخصوص هذا الملف، لكن قبل أن تتم المكالمة، خرج الرئيس السيسي وأعلن رفضه الصريح، وسبقته وزارة الخارجية ببيان واضح يؤكد ذلك”.
وأوضح مجاور: “أول قرار اتخذته يوم 3 يوليو عند استلام مهامي، سألت: أين مجلس مدينة رفح؟ فقيل لي إنه يعمل من مدينة العريش! وبدأنا في إعادة مؤسسات الدولة تدريجيًا. ورفح الجديدة هي البداية”.
زيارة الرئيس الفرنسي للعريش ودلالاتها السياسية
كشف محافظ شمال سيناء، عن تفاصيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى مدينة العريش، مؤكدًا أنها زيارة بالغة الأهمية وتحمل دلالات سياسية كبيرة، إذ أن فرنسا تُعد من الدول العظمى ذات التأثير السياسي العالمي. وأشار إلى أن الزيارة تُعد بمثابة دعم واضح للموقف المصري الرافض لعمليات التهجير.

وأوضح المحافظ، أن زيارة ماكرون ستكون لمدينة العريش تحديدًا، مضيفًا: “الزيارة ستشمل تفقد مخازن الهلال الأحمر المصري، إلى جانب مستشفى العريش العام، وذلك عقب المؤتمر الصحفي”.
وأشار مجاور إلى أن هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها لرئيس دولة أوروبية أجنبية إلى محافظة شمال سيناء، موضحًا أن من سبق ماكرون في زيارات رسمية للمحافظة فقط رئيس السودان السابق عمر البشير، ورئيس دولة الإمارات.
وأكد محافظ شمال سيناء أهمية الزيارة في هذا التوقيت، قائلًا: “الزيارة تحمل أبعادًا سياسية كبيرة، بغض النظر عن تفاصيلها أو برنامجها، فهي تُمثل دعمًا كبيرًا لموقف مصر الواضح والصريح الرافض لأي خطة تهجير للفلسطينيين”.