أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء، أن بلاده قد تقدم على خطوة تاريخية تتمثل في الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول شهر يونيو المقبل.
وأكد ماكرون أن هذا القرار لا يأتي لإرضاء أي طرف، بل لأنه “سيكون مناسبًا في وقت ما”، مشيرًا إلى أن فرنسا تتحرك ضمن رؤية دبلوماسية تراعي التوازن والسلام في المنطقة.
خطوة دبلوماسية موازية لاعتراف بدولة إسرائيل من دول عربية
وفي تصريح لافت، قال الرئيس الفرنسي إن بعض دول الشرق الأوسط التي لا تعترف حاليًا بإسرائيل، قد تقدم على هذه الخطوة بالتزامن مع اعتراف فرنسي بدولة فلسطين. وأضاف: “أرغب في المساهمة في جهود جماعية تُقنع مؤيدي القضية الفلسطينية بضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل، وهو ما لا يحدث حتى الآن من كثيرين”.
ومن المعروف أن دولًا كالسعودية، وإيران، والعراق، وسوريا، واليمن، لم تعترف بعد بإسرائيل، رغم التطورات السياسية والتحولات في خارطة العلاقات الإقليمية.
تحضيرات لعقد مؤتمر دولي في يونيو
كشف ماكرون أيضًا عن سعي فرنسي لتنظيم مؤتمر دولي بالتعاون مع السعودية في يونيو، بهدف إحداث تقدم ملموس نحو اعتراف متبادل من عدة دول.
الصين شريك لا يمكن تجاهله، خلف الحبتور يكشف أسباب قوة بكين
هذا المؤتمر من شأنه أن يفتح الباب أمام اتفاقات ثنائية أو جماعية تمهد للاعتراف المتبادل، بما يعزز استقرار المنطقة.
الوضع الدولي لاعتراف فلسطين
يُذكر أن فلسطين نالت حتى الآن اعتراف حوالي 150 دولة حول العالم، أغلبها من الدول النامية، فيما لا تزال القوى الغربية الكبرى، مثل فرنسا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وبريطانيا، واليابان، تتردد في اتخاذ هذه الخطوة رغم المطالب المتزايدة.
ماكرون يعزز حضوره الدولي عبر الملف الفلسطيني
تصريحات ماكرون الأخيرة تعكس سعيه إلى تعزيز دور فرنسا في ملفات السياسة الخارجية، خصوصًا في الشرق الأوسط، مستفيدًا من التحولات الجيوسياسية والفراغ المتزايد الذي تتركه بعض القوى الكبرى. ويبدو أن ماكرون يراهن على تحركات دبلوماسية متوازنة تعيد لفرنسا ثقلها التاريخي في قضايا السلام الدولي.