الرسوم الجمركية، شركات النفط الأمريكية تتكبد خسائر ضخمة

شركات النفط الأمريكية متضررة من الرسوم الجمركية
Your Ad Here

 

شركات النفط الأمريكية تعيد النظر في شعار ترامب “احفر يا عزيزي” وسط ضغوط أوبك والرسوم الجمركية وتراجع أسعار النفط العالمية.

شركات النفط الأمريكية ترفض شعار ترامب “احفر يا عزيزي”

بدأت شركات نفط أمريكية في التراجع عن شعار “دريل بيبي دريل” أو “احفر يا عزيزي احفر”، الذي رفعه الرئيس السابق دونالد ترامب، وسط تحديات اقتصادية وتجارية تهدد استقرار القطاع.

 

فعلى الرغم من سياسات ترامب التي هدفت لزيادة إنتاج النفط والغاز داخل الولايات المتحدة، تواجه الصناعة الآن صدمة مزدوجة: زيادة إنتاج أوبك، وتراجع الطلب العالمي بسبب الحرب التجارية، وهو ما يؤثر على أسعار النفط العالمية.

 

أمريكا في صدارة الإنتاج لكن القلق يتصاعد

 

الولايات المتحدة لا تزال أكبر منتج للنفط عالميًا، حيث يصل إنتاجها إلى نحو 13.55 مليون برميل يوميًا.

 

ورغم ضخامة هذا الرقم، فإن التحديات الراهنة دفعت العديد من شركات نفط أمريكية إلى التفكير في تقليص الإنتاج وتسريح العمالة، في ظل بيئة سوقية غير مستقرة.

شكرمات النفط الأمريكية

أسعار النفط تهوي وتكلفة الإنتاج ترتفع

 

مع هبوط العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى نحو 55 دولارًا للبرميل هذا الشهر، مقارنة بـ78 دولارًا قبل تنصيب ترامب، بدأت الشركات تحذر من أن استمرار الأسعار تحت مستوى 65 دولارًا سيجعل عمليات الحفر غير مربحة.

 

 وتقول مؤسسات عاملة في القطاع إن الرسوم الجمركية الجديدة ترفع تكلفة المعدات، خاصة الفولاذ، مما قد يوقف التوسع في التنقيب.

 

أوبك+ تفتح الصمامات والمخاوف تتزايد

 

تسارع تحالف أوبك+ في رفع إنتاجه خلال نفس الفترة، مما تسبب في تراجع أسعار النفط الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ أزمة كوفيد-19.

 

ووفقًا لتقارير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تم خفض توقعات متوسط سعر النفط للعام الحالي إلى 63.88 دولارًا للبرميل، انخفاضًا من التقديرات السابقة البالغة 70.68 دولارًا.

أسعار النفط

شركات كبرى تقلص العمالة وتترقب الأسوأ

 

حتى قبل تراجع الأسعار الأخير، أعلنت شركات كبرى مثل “شيفرون” و”إس إل بي” عن خطط لتسريح عدد من العاملين بهدف خفض النفقات.

 

ويرى مراقبون أن الأسعار الحالية غير مشجعة على الاستثمار، ما قد يمكّن دول أوبك من التوسع في الحصة السوقية الأمريكية.

 

مخاوف من فقدان الهيمنة

 

روبرت باترسون، الشريك الإداري في “ماراودر كابيتال”، يرى أن الأسعار إذا استمرت دون 60 دولارًا، فإن عدد الحفارات سيشهد انخفاضًا حتميًا، وفقا لرويترز.

 

ويضيف: “هذه ضربة غير مقصودة من الإدارة الأمريكية لصالح منافسيها، من غير المنطقي أن تتوقع أن تستمر الشركات في الحفر وسط هذه الأسعار”.

سعر النفط العادل بالنسبة لشركات النفط الأمريكية

 

وفقا لمسح أجراه بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس وشمل أكثر من 100 شركة نفط وغاز في منطقة تكساس ونيو مكسيكو ولويزيانا، يحتاج منتجو النفط إلى سعر 65 دولارا للبرميل في المتوسط ​​لتحقيق ربحية من أعمال الحفر.

وكان هذا أعلى بدولار واحد من السعر الذي حددوه في مسح الربع الأول من العام الماضي.

ووفقا لشركة الأبحاث ريستاد إنرجي وشركة وود ماكنزي بلغ متوسط ​​تحقيق نقطة التعادل، أو تغطية تكلفة تطوير بئر جديدة في الولايات المتحدة، أقل بقليل من 48 دولارا للبرميل.

ويرتفع هذا السعر إلى أكثر من 60 دولارا للبرميل بعد إضافة توزيعات الأرباح وسداد الديون ونفقات الشركة وغيرها من التكاليف.

تقليص نشاط شركات النفط الأمريكية 

وقال ماثيو بيرنشتاين نائب الرئيس في شركة ريستاد “في الواقع، حتى الشركات التي تعمل على نطاق يحقق نقطة التعادل عند 40 دولارا للبرميل، ستميل إلى إبطاء نشاطها عندما تنخفض الأسعار عن 65 دولارا للبرميل، لأن مستوى تغطية أرباحها سيكون في خطر”.

 

وركزت العديد من الشركات المدرجة في البورصة على انضباط رأس المال وعلى توزيعات الأرباح للمساهمين في السنوات القليلة الماضية بقدر أكبر من التركيز على النمو، وذلك بعد أن هجر المستثمرون القطاع بسبب سنوات من ضعف العوائد.

ووفقا لشركة وود ماكنزي، فإن تكلفة الحفر في أفضل مناطق حوض بيرميان ربما تقل عن 40 دولارا للبرميل، لكن حفر آبار جديدة في نورث داكوتا، ثالث أكبر ولاية أمريكية منتجة للنفط، يتطلب أسعار نفط تبلغ حوالي 57 دولارا للبرميل.

وقال مسؤولون تنفيذيون في القطاع إن العمليات في تلك الأحواض ستكون أكثر عرضة للخطر عند مستويات الأسعار الحالية.

 

وبحسب مسح بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس، بلغ متوسط ​​سعر تغطية نفقات التشغيل للآبار القائمة، أو السعر الذي ستسعى الشركات إلى إيقاف الإنتاج عنده، حوالي 41 دولارا للبرميل، ارتفاعا من 39 دولارا في العام الماضي.

ومن المرجح أن ترتفع تكاليف الآبار بسبب الرسوم الجمركية على الفولاذ، بالإضافة إلى البضائع القادمة من الصين، وهي مورد للعديد من الأجزاء الرئيسية المستخدمة في منصات الحفر والمعدات.

شارك المقال الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فيديو التريند

تابع أخبارنا

مقالات الرأي