وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس (الأحد) إلى القاهرة في زيارة رسمية تركز على إنهاء الحرب في غزة.
واصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره ماكرون لتناول العشاء في سوق خان الخليلي التاريخي وتجولا وسط الحشود التي استقبلتهما بحرارة والتقطت الصور التذكارية معهما، في لقطات تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها الكثيرون رسالة تأكيد على تمتع مصر بالأمن والأمان والاستقرار.

فماذا نعرف عن «خان الخليلي»؟
يعد سوق «خان الخليلي» من أقدم وأعرق أسواق القاهرة والشرق الأوسط؛ فعمره يزيد على 600 عام، وسُمي بهذا الاسم نسبة لمؤسسه الأمير جركس الخليلي من مدينة الخليل بفلسطين، وهو أحد الأمراء المماليك.
ويعد هذا السوق واحداً من 38 سوقاً كانت موزعة أيام المماليك على محاور القاهرة.

ويعتبر السوق من أبرز مناطق الجذب السياحي في القاهرة، وهو معروف بازدحامه الشديد في أغلب الأوقات، وهو عبارة عن أزقَّة ضيقة تصطف على جانبيها بازارات لبيع التحف والمشغولات النحاسية والفضية واليدوية، ومحلات العطور، والتوابل، والبرديات، والأكسسوارات ذات الطابع الفرعوني، والمطاعم الشعبية.
وتشتهر المنطقة بالعديد من المقاهي، أشهرها «مقهى الفيشاوي» التاريخي الشهير الذي لا يغلق أبوابه على مدار الـ24 ساعة.
كما يقع السوق بالقرب من جامع الأزهر ومسجد الحسين.

وكانت المنطقة مصدر إلهام للكثير من الكتّاب والأدباء، أبرزهم نجيب محفوظ الذي تحمل إحدى رواياته اسم «خان الخليلي»، والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي.
وقد تناول السيسي وماكرون العشاء في مطعم راقٍ شهير يحمل اسم «نجيب محفوظ».
رد فعل ماكرون
نشر الرئيس الفرنسي على حسابه بموقع «إكس» مقطع فيديو قصيراً يُظهر لقطات من زيارته للسوق بصحبة السيسي، مع خلفية لأغنية «حلوة يا بلدي» للمطربة الراحلة داليدا، وعلق عليه بقوله: «شكراً لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على هذا الاستقبال الحار. هذه الحماسة، وهذه الأعلام، وهذه الطاقة التي تليق بخان الخليلي: تحية نابضة للصداقة التي تجمع بين مصر وفرنسا».
وتداول الآلاف من رواد مواقع التواصل مقطع الفيديو، مشيدين بتجول الرئيسين بأمان في منطقة من أزحم مناطق القاهرة.