أشاد رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، بتشبيه الرئيس الصيني شي جين بينغ لبلاده بالمحيط الواسع، الذي لا تؤثر فيه العواصف كما تؤثر في النهر الصغير، واصفًا هذا التشبيه بالدقيق والعميق، لما يعكسه من قوة وثبات اقتصاد التنين في مواجهة التحديات العالمية.
الرسوم الجمركية،ترامب يرفع الرسوم على الصين إلى 125%
وفي تدوينة نشرها على حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أكد الحبتور أن الصين ليست فقط شريكًا اقتصاديًا، بل ركيزة أساسية في استقرار الاقتصاد العالمي، معتبرًا أن من يتجاهلها أو يحاول عزلها “يخطئ في قراءة المشهد الاقتصادي العالمي”.
الصين قوة محركة للاقتصاد وسلاسل الإمداد
أوضح الحبتور بالأرقام كيف تهيمن بكين على مفاصل حيوية في الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن استثماراتها تتجاوز 1.17 تريليون دولار ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، كما وصل إنتاجها من الهواتف الذكية نحو 63٪ و72٪ من الحواسيب المصدَّرة عالميًا.
كما تسيطر بكين على 75٪ من إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، كما أنها توفر 98٪ من العناصر النادرة التي تحتاجها أوروبا، وإنتاج المواد الأولية للأدوية في أمريكا وأوروبا، بالإضافة إلى مساهمتها بنسبة 29٪ من إجمالي التصنيع العالمي، متفوقة على أمريكا واليابان وألمانيا مجتمعين.
أسعار النفط عند أدنى مستوى في 4 سنوات بعد رد بكين على رسوم الأمريكية
وأشار إلى أن أي توتر في العلاقة مع التنين قد يؤدي إلى اهتزاز سلاسل الإمداد العالمية، من الإلكترونيات والدواء إلى الطاقة والتقنيات الخضراء، معتبرًا أن هزة في الصين تعني اهتزازًا للأسواق العالمية بأكملها.
موقف مجموعة الحبتور من العلاقات الصينية
أكد الحبتور أن مجموعة الحبتور تحتفظ بعلاقات قوية مع المؤسسات الصينية، تقوم على الاحترام المتبادل والشراكة طويلة الأمد، مشددًا على أهمية التعاون والانفتاح بدلاً من الصراع والانغلاق.
الرسوم الجمركية، تصعيد جديد بين أمريكا وأوروبا
وقال الحبتور: “نؤمن أن التعاون مع بكين هو السبيل لتحقيق مستقبل اقتصادي مزدهر، ومحاولة كسر العلاقة معها لا تضعف الصين فقط، بل تضعف الجميع”.
وأضاف أن العالم لا يحتاج لمزيد من الحروب الاقتصادية، بل يحتاج إلى “رؤية عقلانية، وجسور تُبنى، لا جدران تُغلق”.
من هو خلف أحمد الحبتور؟
خلف أحمد الحبتور هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، ويُعد أحد أبرز رجال الأعمال في منطقة الخليج. بدأ حياته المهنية موظفًا في شركة إنشاءات محلية، ثم أسس عام 1970 شركته الخاصة التي تحولت لاحقًا إلى مجموعة ضخمة تضم شركات متنوعة تعمل تحت مظلة واحدة.
شركة أبل تفقد ريادتها في السوق لصالح مايكروسوفت
وتعد مجموعة الحبتور اليوم واحدة من أكثر شركات الأعمال تطورًا في الشرق الأوسط، مع توسع عالمي يتجاوز حدود المنطقة، وتاريخ يمتد لأكثر من 45 عامًا من مواكبة النهضة الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
خلف الحبتور يؤكد أن هزّ العلاقة مع بكين يهدد استقرار الاقتصاد العالمي، مشددًا على أن التنويع لا يعني القطيعة، بل يجب الحفاظ على التعاون مع شريك اقتصادي بهذا الحجم. الصين اليوم ليست مجرد دولة صناعية، بل محور لا غنى عنه في التجارة والتكنولوجيا وسلاسل الإمداد العالمية.