استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد إلى القاهرة في زيارة رسمية تستغرق 48 ساعة.
الرئيس السيسي اصطحب ضيفه الفرنسي لتناول العشاء في سوق خان الخليلي التاريخي، حيث تجول الرئيسان وسط الحشود في شوارع القاهرة، وسط هتافات من المصريين “بنحبك يا سيسي”.
كما لوح الرئيس السيسي للمصريين بالجولة والتقط معهم الصور التذكارية، كما لوح الرئيس الفرنسي لهم ردا على كلماتهم الترحيبية.
تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر وفرنسا
كتب ماكرون على حسابه في منصة “إكس” أن زيارته إلى القاهرة جاءت برفقة “طائرات رافال المصرية”، التي وصفها بأنها “رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي”، وتعكس هذه الزيارة تعزيز العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية.
جولة ماكرون في المتحف المصري الكبير
استهل الرئيس الفرنسي زيارته لمصر بجولة خاصة في المتحف المصري الكبير، الذي يُنتظر افتتاحه رسميًا في يوليو المقبل بعد عقدين من العمل في إنشائه.
المتحف الذي يطل على أهرامات الجيزة يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية مصرية، من بينها مجموعة توت عنخ آمون الذهبية، بينما يتوسط مدخل المتحف التمثال العملاق للملك رمسيس الثاني.
مباحثات بين الرئيس السيسي وماكرون
من المقرر أن يعقد الرئيسان المصري والفرنسي محادثات رسمية صباح اليوم الاثنين، حيث سيناقشان قضايا سياسية واقتصادية هامة. بالإضافة إلى ذلك، سينضم إليهما ملك الأردن عبد الله الثاني في قمة ثلاثية لمناقشة التطورات الراهنة في قطاع غزة.
الاتفاقات والتعاون بين مصر وفرنسا
بحسب بيان من قصر الإليزيه، فإن الزيارة ستتناول مناقشات معمقة حول الحرب في غزة، حيث تعتبر مصر والأردن شريكين أساسيين في جهود حل النزاع.
كما سيشهد يوم الاثنين توقيع عدة اتفاقات بين مصر وفرنسا في مجالات متعددة مثل النقل والصحة والطاقة المتجددة والتعليم الجامعي.
زيارة ماكرون لجامعة القاهرة
يتضمن برنامج زيارة ماكرون لمصر جولة في جامعة القاهرة، بالإضافة إلى زيارة لمترو الأنفاق الذي تشغله الشركة الفرنسية RATP.
كما سيشارك الرئيسان في جلسة منتدى الأعمال المصري-الفرنسي، التي تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري بين البلدين. أيضًا، من المتوقع أن يشهد ماكرون عرضًا لمشروع الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر.
تسعى زيارة ماكرون إلى مصر إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات متعددة، مع التأكيد على أهمية التعاون الاستراتيجي في حل الأزمات الإقليمية والدولية. الزيارة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات متنوعة، من خلال توقيع الاتفاقات وتعزيز المشاريع المشتركة.
