البنك الأهلي المصري يكشف حجم خسائره بسبب الرسوم الجمركية

البنك الأهلي المصري
Your Ad Here

كشف البنك الأهلي عن أبرز الخسائر التي تكبدها خلال الأزمة الأخيرة، مشيرًا إلى عودة كبيرة للأموال الساخنة وتحسن كبير في تحويلات المصريين بالخارج، في ضوء خطة جديدة لإدارة الثروات تهدف إلى جذب الاستثمارات العربية.

البنك الأهلي المصري يكشف حجم الضرر بسبب الرسوم الجمركية

أكد محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي لـ البنك الأهلي ورئيس اتحاد البنوك، أن اللقاء الأخير بين محافظ البنك المركزي حسن عبد الله والمستثمرين السعوديين حمل رسائل شديدة الوضوح والطمأنينة، ما ساهم في دعم ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.

 

وأشار الأتربي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، إلى أن استثمارات السعوديين القائمة بالفعل في مصر تتجاوز 35 مليار دولار، مؤكدًا أن التزام المركزي بسياسة سعر صرف مرن هو عامل رئيسي في استعادة الاستقرار.

 

تداعيات تحرير سعر الصرف

قال الأتربي إن الإجراءات الاقتصادية العالمية، وتحديدًا تلك التي تبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان لها أثر سلبي على الأسواق الناشئة، ومنها مصر. حيث خرجت استثمارات أجنبية ضخمة من أدوات الدين، وهو ما أدى لارتفاع سعر الدولار، قبل أن يعاود التراجع مؤخرًا.

البنك الأهلي المصري

وأضاف أن الأسابيع الأخيرة شهدت تحسنًا في مؤشرات سوق الصرف، بفضل عودة المستثمرين الأجانب وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، الأمر الذي يعكس استعادة الثقة بعد إعلان تحرير سعر الصرف بشكل نهائي.

 

احتياطي النقد الأجنبي يرتفع.. وتحسن في التحويلات

وأوضح الأتربي أن البنك الأهلي رصد زيادة كبيرة في تحويلات المصريين بعد التعويم الأخير، حيث تضاعفت الأرقام مقارنة بما قبل تحرير سعر الصرف، مشيرًا إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر تجاوز 47 مليار دولار، مقارنة بـ30 مليارًا فقط في 2022.

 

وأشار أيضًا إلى أن نحو 750 مليون دولار خرجت من البنك على شكل أموال ساخنة خلال ذروة الأزمة، لكنها عادت بنسبة 80 إلى 90%، في الأيام القليلة الماضية، مؤكدًا أن هذه العودة تعكس ثقة المستثمرين في التوجهات الاقتصادية الجديدة.

 

البنك الأهلي يستعد لإطلاق منتجات جديدة في إدارة الثروات

كشف الأتربي أن البنك الأهلي يستعد حاليًا لإطلاق حزمة جديدة من المنتجات ضمن إدارة الثروات “ويلث”، بهدف جذب المستثمرين العرب والمصريين بالخارج، عبر شهادات وأدوات مالية ذات عوائد مرتفعة ومغرية.

 

وأوضح أن الإدارة الحالية بالبنك توفر منتجات تشمل شهادات دولارية بفائدة تنافسية، منها شهادات يُصرف عائدها مقدمًا بالجنيه المصري، وأخرى بالدولار كل 3 أشهر. كما تقدم أذون خزانة بعوائد تُصرف كل 3 أو 6 أشهر.

 

وأشار إلى أن المستثمرين الذين اشتروا في هذه الأذون منذ تعويم الجنيه في مارس الماضي حققوا أرباحًا ممتازة، ما يؤكد جاذبية السوق المصري.

 

رسائل طمأنة.. وتجربة مختلفة في المرحلة المقبلة

في ختام تصريحاته، شدد الأتربي على أن تثبيت سعر الصرف لفترات طويلة لم يكن مجديًا، وأن السوق يجب أن يُدار وفقًا لقوى العرض والطلب. وأشاد بخبرة محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، معتبرًا أن إدارته الحالية تبشر بمرحلة استقرار حقيقي.

 

وأضاف: “نعلم أن كثيرًا من المصريين والعرب يحتفظون بأموالهم في مؤسسات دولية، ونريد أن نقدم بدائل قوية لهم داخل مصر. هدفنا هو استقطاب ولو جزء من هذه الأموال لدعم الاقتصاد المصري من خلال منتجات البنك الأهلي”.

شارك المقال الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فيديو التريند

تابع أخبارنا

مقالات الرأي