بدأت الكويت رسميًا في تنفيذ خطة دمج اثنتين من أبرز شركاتها النفطية، حيث أعلنت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، اليوم الثلاثاء، أن شركة البترول الوطنية الكويتية شرعت في الخطوات التنفيذية لضم الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) بشكل كامل.
وأكدت وضحة الخطيب، الرئيسة التنفيذية لشركة كيبك، أن عملية الدمج تأتي في إطار توجه الدولة لإعادة هيكلة القطاع النفطي وتعزيز قدرته على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية في صناعة النفط والغاز.
مواجهة التحديات العالمية وتعزيز النمو
أوضحت الخطيب أن التحولات المتسارعة في أسواق الطاقة تفرض على القطاع النفطي الكويتي العمل على تعزيز مرونته التنظيمية والتشغيلية.
وشددت على أن هذا الدمج يهدف إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وتحقيق نمو مستدام يتناسب مع المكانة الدولية للكويت كمصدر رئيسي للطاقة.
يأتي هذا التوجه وسط تقلبات تشهدها أسواق النفط، من بينها الانخفاض الحاد في أسعار خام برنت بأكثر من 20% خلال أسبوع، بسبب التوترات التجارية العالمية، قبل أن تتعافى الأسعار تدريجيًا إلى نحو 66 دولارًا للبرميل.
اتجاه في الكويت عام نحو الدمج وتعزيز الكفاءة
دمج شركتي كيبك والبترول الوطنية يأتي ضمن توجه أوسع في الكويت لتعزيز الكفاءة في قطاع الطاقة.
وكانت قطر، قد أعلنت عن دمج “قطر غاز” و”راس غاز” عام 2018، لتشكيل كيان عملاق هو “قطر للطاقة”، كما شهدت أبوظبي تحالفًا بين “أدنوك” و”أو.إم.في” النمساوية لإنشاء شركة عالمية في البولي أوليفينات.
وفي الكويت، من المتوقع أن يتبع هذا الاندماج عمليات أخرى مستقبلاً، في ظل خطط الدولة للاستفادة المثلى من الاكتشافات النفطية الأخيرة، التي قدرت احتياطياتها بنحو 3.2 مليار برميل.
